قلنا ما في تعليقنا على موضوع منقول عن مركز دراسات جهاد الليبيين أن إغفال اسم الأمازيغ هي سياسة واعية من مؤرخي الأنظمة العروبية، فالكتاب الأخضر يقول أن الأمازيغ عرب ويقول كاتبه أن الأمازيغ اتقرضوا! ولو قال تعربوا لقلنا نعم، لكن ماذا تعني انقرضوا؟!
لذلك فلا تتعجب أيها المتابع لو قرأت كتابا عن شمال إفريقيا ولم تجد ذكرا مباشرا للأمازيغ، فأغلب الكتب والأعمال تتجاهلهم بشكل صريح، لأن ذكرهم ذو طابع سياسي وعرقي وأشياء أخرى لم يطلع عليها إلا الأولياء المخولون بسرد الغيبيات. هذا على عكس المغرب العربي والمريخ العربي والتفوق العربي وكل شيء عربي لأننا عرب رغما عنا.. فلا سياسة ولا عرقية ولا شوفينية في ذلك. لأن العرب مسلمون يكذبون بلا خجل ولا حياء على الرسول فيقولون أنه قال "ليست العروبة بأم منكم أو أم، وإنما العروبة عروبة اللسان" فمن تكلم العربية فهو عربي. ونحن هنا نطرح بعض الأسئلة الساذجة:
- هل أمر الله نبيه أن ينشر العروبة بعد أن أكمل الأسلام دينا؟
- هل يمكن تطبيق القياس على هذه القاعدة الصادرة عن فقهاء العروبة لنقول أن من تحدث الفرنسية أو الأنجليزية أو الأسبانية فهو فرنسي أو إنجليزي أو إسباني؟ أم أن هناك قاعدة فقهية (من فقه العروبة) أخرى تحرم القياس على هذه الحالة وتعتبرها مقتصرة على العروبة فقط، فربك يؤتي فضله من يشاء.
- هل سيصدِّر مشايخة القومية العربية حديثا جديدا يفيد أن "العروبة ليست بأم منا أو أم وإنما العروبة عروبة الأذن فمن سمع العربية فهو عربي"؟
لا شك أنها أسئلة سخيفة والأجابة عنها سخافة ما بعدها سخافة، لكن لما انتشر هذا الحديث المكذوب (وليس الضعيف كما يروي التابعون لمشايخة العروبة)؟ لأنهم لا يرون في الأسلام غير العروبة، فهم يعتبرونه فخر العروبة وإنتاجها. ومن هنا نفهم كيف يستسيغ الأسلامويون منع الحقوق الأمازيغية باسم الأسلام ومحاربة العلمانية.
إذا ما اعتبر العروبيون الأسلام جناحا إيديولوجيا، فأن التاريخ جناح علمي لها، فما أسهل أن يطوعوا التاريخ وعلم اللغات لأهدافهم "المقدسة" ليثبتوا أن الأمازيغ عرب تاريخيا ولغويا والمعربون أشراف من سادة قريش دعا لهم هبل بنسل مبارك فأغرقوا العالم فراخا عربية من دم نقي. أما الأمازيغ فكائنات غريبة وعديمة الحياء لأنها تعكر نقاء عالمهم العربي من الأقليات الغير المُعرَّبة. لذا فإن أكبر خدمة يمكن أن تقدمها الأقليات المتبقية هي أن تخصي نفسها حتى ينعم العروبيون براحة البال.
لكن العلم ليس عروبيا، فالذي يعتقد أن العالم حاقد على عروبته عندما يستهزئ من تسييس التاريخ، هو إنسان تابع فكريا، مهمته في المجتمع هو أن يكون تشكيلة نكرة ضمن القطيع، لا يحتاج إلا لدعاية أقوى ليعلن الولاء لهاة ويتبنى سخافاتها معتقدا أنه محارب أسطوري فاعل في إيديولوجيته الجديدة ويبدأ مرحلة أخرى من استعداء الآخر ليصدق أوهامه بدون نقد يؤرقه مادام قد اغلق الأبواب وأصم الآذان حتى إشعار آخر.
ومن يآخذ علينا تنديدنا بالشوفينية العربية، نسأله إن كان يبدي نفس التحفظ والحساسية عندما يتم التنكيل الدعائي بالأقليات باسم الوطنية أو العلم أو الدين، فإن كان جوابه ايجابيا (بصدق مع نفسه) فنقول له أننا لا نهاجم العروبة ولا العرب (ولا يعني هذا انضوائنا تحت لوائها) وإنما نهاجم الشوفينية التي تهاجمنا، فمن كان جوابه سلبيا فنحن لن نعتذر له باعتباره طرفا في الشوفينية والسذاجة العروبية.
لذلك فلا تتعجب أيها المتابع لو قرأت كتابا عن شمال إفريقيا ولم تجد ذكرا مباشرا للأمازيغ، فأغلب الكتب والأعمال تتجاهلهم بشكل صريح، لأن ذكرهم ذو طابع سياسي وعرقي وأشياء أخرى لم يطلع عليها إلا الأولياء المخولون بسرد الغيبيات. هذا على عكس المغرب العربي والمريخ العربي والتفوق العربي وكل شيء عربي لأننا عرب رغما عنا.. فلا سياسة ولا عرقية ولا شوفينية في ذلك. لأن العرب مسلمون يكذبون بلا خجل ولا حياء على الرسول فيقولون أنه قال "ليست العروبة بأم منكم أو أم، وإنما العروبة عروبة اللسان" فمن تكلم العربية فهو عربي. ونحن هنا نطرح بعض الأسئلة الساذجة:
- هل أمر الله نبيه أن ينشر العروبة بعد أن أكمل الأسلام دينا؟
- هل يمكن تطبيق القياس على هذه القاعدة الصادرة عن فقهاء العروبة لنقول أن من تحدث الفرنسية أو الأنجليزية أو الأسبانية فهو فرنسي أو إنجليزي أو إسباني؟ أم أن هناك قاعدة فقهية (من فقه العروبة) أخرى تحرم القياس على هذه الحالة وتعتبرها مقتصرة على العروبة فقط، فربك يؤتي فضله من يشاء.
- هل سيصدِّر مشايخة القومية العربية حديثا جديدا يفيد أن "العروبة ليست بأم منا أو أم وإنما العروبة عروبة الأذن فمن سمع العربية فهو عربي"؟
لا شك أنها أسئلة سخيفة والأجابة عنها سخافة ما بعدها سخافة، لكن لما انتشر هذا الحديث المكذوب (وليس الضعيف كما يروي التابعون لمشايخة العروبة)؟ لأنهم لا يرون في الأسلام غير العروبة، فهم يعتبرونه فخر العروبة وإنتاجها. ومن هنا نفهم كيف يستسيغ الأسلامويون منع الحقوق الأمازيغية باسم الأسلام ومحاربة العلمانية.
إذا ما اعتبر العروبيون الأسلام جناحا إيديولوجيا، فأن التاريخ جناح علمي لها، فما أسهل أن يطوعوا التاريخ وعلم اللغات لأهدافهم "المقدسة" ليثبتوا أن الأمازيغ عرب تاريخيا ولغويا والمعربون أشراف من سادة قريش دعا لهم هبل بنسل مبارك فأغرقوا العالم فراخا عربية من دم نقي. أما الأمازيغ فكائنات غريبة وعديمة الحياء لأنها تعكر نقاء عالمهم العربي من الأقليات الغير المُعرَّبة. لذا فإن أكبر خدمة يمكن أن تقدمها الأقليات المتبقية هي أن تخصي نفسها حتى ينعم العروبيون براحة البال.
لكن العلم ليس عروبيا، فالذي يعتقد أن العالم حاقد على عروبته عندما يستهزئ من تسييس التاريخ، هو إنسان تابع فكريا، مهمته في المجتمع هو أن يكون تشكيلة نكرة ضمن القطيع، لا يحتاج إلا لدعاية أقوى ليعلن الولاء لهاة ويتبنى سخافاتها معتقدا أنه محارب أسطوري فاعل في إيديولوجيته الجديدة ويبدأ مرحلة أخرى من استعداء الآخر ليصدق أوهامه بدون نقد يؤرقه مادام قد اغلق الأبواب وأصم الآذان حتى إشعار آخر.
ومن يآخذ علينا تنديدنا بالشوفينية العربية، نسأله إن كان يبدي نفس التحفظ والحساسية عندما يتم التنكيل الدعائي بالأقليات باسم الوطنية أو العلم أو الدين، فإن كان جوابه ايجابيا (بصدق مع نفسه) فنقول له أننا لا نهاجم العروبة ولا العرب (ولا يعني هذا انضوائنا تحت لوائها) وإنما نهاجم الشوفينية التي تهاجمنا، فمن كان جوابه سلبيا فنحن لن نعتذر له باعتباره طرفا في الشوفينية والسذاجة العروبية.
+ التعليقات + 2 التعليقات
موضوع فاشل ومدونة فاشلة ولكن دعني أبشرك
أولا أنا مسلم أمازيغي صنهاجي
ثانيا لقد سخر الله على مر التاريخ الإسلامي لهذا الدين وللغته وهي اللغة العربية الشريفة من العجم من حفضههما وتفنن في خدمتهما
وهؤلاء هم أسيادنا مثل الإمام البخاري وزالترمذي الأوزبكيين الذان شرفهما الله بخدمة الحديث النبوي الشريف المنقول باللغة العربية ثم سبوية الفارسي والزمخشري الأزبكي وإبن أجروم الأمازيغي أئمة النحو وباللغة وقد شرفهم الله بخدمة اللسان العربي الشريف
وغيرهم كثير كثير كثير من العجم اللذين كانوا ذخرا للإسلام والعروبة
وقد أجمع المتقدمون والمتأخرون من أهل العلم أن اللغة العربية لغة المسلمين قاطبة وشعار أهل الإسلام ودلة الأدلة المتواترة والنصوص الصريحة على إستحباب تعلم اللغة العربية الشريفة والتخاطب بها
أما اللغة الأمازيغية فهي لغتنا كذلك ولها أهميتها ولا تعارض بين أن يكون المرء أمازيغيا وأن يتكلم بالعربية شعار المسلمين
هذا التعارض لا يوجد إلى في عقول كلاب الإستعمار وعملاء الصهيونية ولاعقي الأحذية الغربية والمتاجرين بقضايا الأمة لحساب أسيادهم الغربيين
التعارض هو وهم يروج له من يقبضون رواتبهم بالدولار واليورو أو ربما بالشيكل
وهؤلاء كلهم إلى مزبلة التاريخ
وإلى لعنة الله ورسوله والمؤمنين
أما نحن الأمازيغ الأحرار أحفاد طارق بن زياد ويوسف بن تاشفين ولالة فاطمة نسومر والأمير عبد القادر زعبد الكريم الخطابي فإخوان للعرب واهل للإسلام وحربة في صدور أعداء الأمة
مرحبا بك أيها الزائر،
لما لا تخبرني عما يزعجك بترو؟ أما بخصوص خلفيتك، فذلك لا يهمني: "كن ابن من شئت واكتسب أدبا، يغنيك محموده عن النسب"
إرسال تعليق